إخواني شهير: التعديلات الدستورية كشفت أخطاء المعارضة المصرية

قال الداعية الإسلامي والقيادي الإخواني عصام تليمة إن الذين دعوا من المعارضة المصرية لمقاطعة للاستفتاء أو الذين رأوا المشاركة والتصويت بـ" لا"، كل ذلك ما هي إلا اجتهادات سياسية.

وكتب تليمة في مقال له بعنوان : " قوى الثورة بين التصويت بـ"لا" والمقاطعة" إن مسرحية التعديلات الدستورية في مصر انتهت، واختلفت قوى الثورة في التعامل مع التصويت على هذه التعديلات، بين مقاطع لها تماما، معتبرا أن السيسي وكل توابع حكمه انقلاب لا يجوز التعامل معه، وبين قوى أخرى رأت أنه انقلاب وباطل، لكن لا بد من زيادة كلفة كل إجراء يقوم به الانقلاب، فدعت للتصويت بلا.

وأضاف تليمة أن الأمر برمته يحتاج لوقفات مهمة، من جميع الاتجاهات وأفعالها وتعاملها مع هذه التعديلات، فأولا: التعامل مع التعديلات مقاطعة أو مشاركة بـ "لا"، هو اجتهاد سياسي يدخل في باب الصواب والأصوب، ولا يليق بطرف أن يتهم من شارك بالخيانة، أو من قاطع كذلك.

وأشار تليمة إلى أن التعديلات انتهت، وقد أظهرت مواقف وحراك الشباب، سواء في حملة (باطل) أو في المقاطعة، أو في التصويت بـ "لا"، كمية تشنج في التعامل، فكل من تبنى موقفا رأينا من يتعصب له، ويهاجم من تبنى الموقف المخالف.

وتابع قائلا: لو أخذنا نموذجا بالبيان الذي أصدره المكتب العام للإخوان المسلمين بعنوان: (لتكن "لا" و"المقاطعة" و"باطل" خطوتنا الأولى نحو الاتحاد لإعلاء مصالح الوطن)، فرأينا القوى المدنية تشتم من كتبوا البيان، ظنا منهم أنه صادر عن جبهة القيادات التاريخية.

وأوضح أن أتباع القيادات التاريخية هاجموا أصحابه، بأنهم لا يمثلون جماعة الإخوان، وأنهم منشقون عنها، وهاجموا من شارك بـ "لا" كذلك، رغم أن الأمانة التاريخية تبين أن أخطر مادة في التعديلات الدستورية التي قام بها السيسي، هي مادة وضع الجيش في الدستور، وهيمنته على الدولة، فالمادة بصيغة قريبة منها، كانت في مبادرة قدمتها قيادة تابعة للقيادات التاريخية للدكتور أيمن نور، ثم بعد ذلك هاجمه الأستاذ إبراهيم منير، وحدثت مساجلات بينهما، تبين أن المادة من قام بكتابتها وطلب من نور عرضها هم قيادات الإخوان، ومع ذلك رأينا أن موقفهم مقاطعة التصويت، ومهاجمة من شارك.